أحيانا إذا نظرنا للأشياء بالمقلوب تصبح أجمل وأمتع ..
مثل رجل الثلج المقلوب :))
....
لكن هنا سنتحدث عن ما يسمى "هرم ماسلو" !
حسناً ، ماهي نظرية الهرم أو هرم ماسلو ؟
هي نظرية سيكولوجية وضعها عالم النفس إبرهام ماسلو و يتم استعارتها من قبل علوم الإدارة والتسويق والموارد البشرية .
ما فكرتها ؟
هي تشبه الهرم ، وهي نظرية التحفيز الإنساني والتي تفترض أن الناس يسعون إلى تحقيق مستوى أعلى من الاحتياجات كلما حققوا مستوى اساسي منها في مخطط هرمي معتدل.
أولا: القاعدة السفلى العريضة وهي الاحتياجات "الفسيولوجية" المهمة للبقاء على قيد الحياة كالطعام والشراب.
ثانيا: الحاجة للأمن "الأمن والسلامة" .
ثالثا: الحاجة للمجتمع "الحب والإنتماء" .
رابعا: الحاجة للتقدير "الإحترام".
خامسا: في رأس الهرم: إدراك الذات "تحقيق الذات".
يعتمد المفهوم على أن الحاجات الأعلى في هذا الهرم تدخل حيز اهتمام الإنسان فقط عندما يحقق الحاجات الأدنى منها تحقيقا مُرْضيا. وبينما تسبب قوى النمو تحركا باتجاه الأعلى في الهرم، تسبب القوى الإنكفائية تحركا للحاجات الغلاّبة نحو الأسفل.
|
الحاجة الفسيولوجية :
هي الحاجات الفطرية الأساسية لبقاء الإنسان وهي أول نقطة للوصول إلى إشباع الحاجات الأخرى .
الحاجة إلى الأمن :
يعتمد تحقيقها على مقدار الإشباع المتحقق من الحاجات الفسيولوجية فهو يسعى لتحقيق الأمن لنفسه ولمن يهمه ، كما يسعى لتحقيق الأمن في الوظيفة بالعمل على الإرتقاء أو إدخار المزيد من المال . فشعور الفرد بأنه لم يحقق ما سبق وأنه لم يحقق هذه الحاجة سيشغل فكره ونفسيته مما يؤدي إلى قتل روح الإبداع لديه ويؤثر على أدائه في العمل.
الحاجة للمجتمع :
ان الإنسان اجتماعي بطبعه ويرغب بأن يكون محبوبا من الآخرين عن طريق انتمائه للآخرين ومشاركته لهم .
حاجات التقدير :
شعور الإنسان العامل بالثقة و حصوله على الإحترام والتقدير من الآخرين يحسسه بمكانته العظيمة.
هذه الحاجة تشعر الفرد بأهميته وقيمته و ما لديه من إمكانيات تساهم في تحقيق الأهداف والوصول إليها.
الحاجة إلى تحقيق الذات :
تعني تحقيق طموحات الفرد العليا في أن يكون الإنسان الذي يريد . وهي المرحلة التي يصل فيها الإنسان إلى ما يميزه ، ويصبح له كيان مستقل . وتعتبر الحاجة إلى الإستقلال من أهم مكونات هذه الحاجة . فبالإستقلال يدرك العامل مرحلة الإبداع في الإنتاجية .
..
بعد أن تعرفت على الهرم ، تساءلت عن الروحانية والدين ، لمَ لم يضِفها ماسلو ؟
أعتقد لأن الروحانية موجودة بالأساس .. وموجودة في كل شيء .
طيب ، ماذا عن المبدأ كله ؟ يستنكر كثيرون وجود القاعدة الأولى كأهم حاجة ..
لكن أجد أنها صحيحة ! بدون الطعام والشراب لن يوجد الإنسان ..
ولن تهمني مثلا علاقاتي الإجتماعية مادمت لا أجد ما يبقيني حياً !
ويرى ماسلو أن معظم الناس تكتفي بالعنصرين الفسيولوجي والأمان كحاجة رئيسية تغنيهم عن بقية الإحتياجات وتجعلهم يهملونها بكل أريحية .
فإذا وجد الإنسان مأكله ومسكنه من الطبيعي أن يطلب الأمان والعيش براحة وبدون تهديد تجاه أي ناحية من نواحي الحياة كالوظيفة والبيئة وعلى رأس هذا الناحية الشخصية.
أجد الهرم مقنعا :)
لكن في بلاد العرب بشكل عام نجده للأسف (مقلوب) !
لذلك نلاحظ قلة الإنتاجية و(محدودية الطموح في تحقيق "الحقوق" المسلوبة) .
مثل الرجل الذي سأل الشاب (عربي) عن طموحه في الحياة .. فقال : أطمح أن أمتلك منزل وسيارة وأن أتزوج ..
فرد عليه : أنا لا أسألك عن حقوقك ، أنا أسألك عن طموحك :) !
قصة تختصر الكثير ..
دمتم ودامت أهرامكم "عِدلة" :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق