الجمعة، 28 أكتوبر 2011

الخيرة ..

دوما نقول ، الخيرة في اختيار الخالق لنا ، 


الخيرة فيما اختاره الله ، 


لنتأملها ، 
هي تفويض أمورك كلها لله ، وسؤاله الخيرة في كل شيء ..


ترى ، من سألت ؟؟ ممن طلبت الإختيار ؟؟


طلبته من العزيز الجبار ، 
اللطيف الودود .. 
الكريم الغني .. 


ما معنى العزيز ؟؟
"سبحان ربك رب العزة عما يصفون" الصافات 180 
العزيز :عزّ ، يعزُّ 
عكس الذلّة ..
القوي العزيز اللذي لايضعف ويستحيل أن يضعف ..


الجبار؟؟
من يجبر الكسر .. كسر القلوب ، وجابر لقلوب من لجؤوا إليه ..
الذي دان كل شيء لعظمته ، وخضع كل مخلوق لجبروته وعزته ..
المتكبر كن كل سوء ونقص سبحانه ..


اللطيف ؟؟
لُطف ، {وهو اللطيف الخبير} 
رفيق بالعباد ، يوصل إليهم مصالحهم بالطرق الخفية ، اللطيفة ..
اللطيف الذي يدرك مواطن الأشياء وخفاياها ، وكل أسرارها ..
الذي أحاط بكل شيء علما ودراية ورحمة ،


و الودود ؟؟
ودّ ربّاني ، تعني الحب والحنان .. من الخالق 
الود هو المبالغة في العطاء ، في السخاء ..
لم يرد هذا الإسم إلا في القرآن ، فلم يرد في السنة إلا في سرد أسماء الله وصفاته جل جلاله ..


الكريم ؟؟
" يا أَيُّهَا الْأِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ" (الانفطار: 6)
الكرم ليس في العطاء فقط ، فهو أكبر وأعظم وأشمل من ذلك كثيرا ..
كريمٌ ، أكرم .. إذا أعطى أجزل 
كريم من أتاه عبده بالطاعة قابلها بالثواب ،
عفوٌ ، دائم المعروف ، في أتم الكمال سبحانه ..


ماذا عن الغني ؟؟
غني ، مُغني ..
يأتي معه الواسع الوهاب ، والرزاق الفتّاح ..
من كمال غناهـ ، أن يعطينا قبل أن نسأله .. جل جلاله
أغنى عباده وكفاهم ذل السؤال ..


وشرح هذه الأسماء لا ينتهي ، 
فما ذكرناه ليس إلا قطرةٌ من محيط ..
فسبحان خالقنا ، سبحانه .


لذا ، لا نحزن ونفكر كثيرا فيما حصل ومايحصل لنا ، إذ سألنا ربنا حسن الإختيار ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق